متابعات
سلط موقع "آف بي ري" الروسي الضوء على انتشار ظاهرة اصطحاب الهواتف المحمولة مع كل شخص إلى سريره ، مؤكدًا أنها عادة مضرة للصحة لكن يمكن بطريقة ما تحويلها إلى عادة مفيدة .
وقال الموقع، في هذا التقرير ، إن الجميع يعلم أن وضع الهواتف الذكية إلى جانبهم أثناء النوم مضر بالصحة، إلا أنهم لا يتخلون عن هذه العادة السيئة. ولكن يمكن اعتماد بعض الطرق لتحويل الهاتف الجوال من عدو لصحة الإنسان إلى وسيلة لتحسين نوعية النوم "حسب ترجمة عربي 21".
وأفاد الموقع بأن النوم ووضع الهاتف الذكي إلى جانبك يعدّ عادة سيئة. ووفقا لمؤسسة النوم الوطنية الأمريكية، ينتهك استخدام الأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم الدورة الطبيعية للنوم، وذلك نتيجة الضوء الأزرق المنبعث منها. وعلى الرغم من معرفة الأشخاص بذلك، إلا أنه يصعب التخلي التام عن استخدام الهاتف الذكي قبل النوم. بالتالي، في حال كان من الصعب عليك الاستغناء عن استخدام الهاتف الذكي قبل النوم، حاول استعماله لمساعدتك على النوم بسرعة أكبر والاستيقاظ بسهولة بعد التمتع بليلة من النوم الصحي.
وأكد الموقع أن جميع الدراسات والبحوث العلمية تؤكد على أهمية عدم وضع أجهزة إلكترونية في الغرفة لضمان نوم صحي. لكن العديد من الأشخاص يصرون على إبقاء هواتفهم الجوالة بجوارهم حتى خلال ساعات النوم، بل ويصعب إيجاد شخص لا يقوم بذلك. في الأثناء، يستطيع المرء استخدام تطبيقات خاصة على الهاتف حتى يتمتع بنوم أكثر عمقا.
والجدير بالذكر أنه للاستعداد إلى النوم يحتاج الفرد للانتقال من مرحلة الصخب التي ترافق فترة النهار إلى مرحلة الهدوء في الليل، ما يعني أنه بحاجة إلى فترة انتقالية حتى يسترخي الدماغ، بدلا من تحفيزه من خلال رسائل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأشار الموقع إلى طرق الحصول على نوم صحي حتى أثناء استخدام الهاتف الجوال في المساء وفي الغرفة، حتى يصبح النوم إلى جانب الهاتف غير مضر بالصحة. ولعل من أبرز الوسائل التي تساعد على ذلك، تفعيل خاصية الوضع الليلي، للحد من أشعة الضوء الزرقاء التي تعطي إشارة خاطئة للدماغ تمنعه من النوم. كما يمكن برمجة هذه الخاصية على موعد محدد بشكل يومي، بحيث تعمل تلقائيا.
وأضاف الموقع أن التأمل من الطرق المنصوح بها للاسترخاء والحصول على نوم صحي. ويوجد عدد كبير من التطبيقات على الهواتف الذكية توفر طرق سهلة وبسيطة لممارسة التأمل قبل النوم. ووفقا للعلماء، يساعد التأمل في تحسين نوعية النوم والتخلص من الأرق. وحسب الخبراء، قد يجد بعض الأفراد صعوبة في النوم، لذلك ينشغلون بالتفكير، ما يحول دون استغراقهم في نوم عميق. في الأثناء، تسمح تطبيقات التأمل للدماغ بالاسترخاء، وبالتالي يمكن للفرد النوم بسلام.
ونوه الموقع إلى تأثير طريقة الاستيقاظ كل صباح، على مدى سلامة النوم في الليلة التالية، حيث قد يكون صوت المنبه مزعجا أو قد يجد الفرد صعوبة في الاستيقاظ. في الأثناء، يمكن استخدام تطبيقات المنبهات التي يتم تنزيلها على الهواتف الذكية لتسهيل عملية الاستيقاظ.
على سبيل المثال، تعمل المنبهات الذكية على تحديد الوقت الأمثل للنوم، كما تختار الوقت الأمثل للنهوض وفقا لحركات الفرد ومدى استغراقه في النوم، أي تختار مرحلة النوم الأخف لتعمل على إيقاظه. وبناء على ذلك، يستيقظ المرء يوميا بمزاج جيد، في حين تغمره الطاقة والأفكار الإيجابية.